الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخولالرد القاسي من الملك فهد الى الرئيس صدام
3 مشترك
:: الفئة الأولى :: المنتدى الأول
صفحة 1 من اصل 1
الرد القاسي من الملك فهد الى الرئيس صدام
فهـــد بن عبدالعزيز الأحد سبتمبر 11, 2011 10:41 am
بسم الله الرحمن الرحيم. يقول الله تعالى في كتابه العزيز /ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد/.
الرئيس صدام حسين ليس من شيمنا ولا من عاداتنا ان نخاطب احداً من الناس مهما انحدر في اسلوبه الى المستوى الذي حملته لي رسالتكم الا بما يليق بمكارم الاخلاق التي استقيناها من تعاليم الاسلام الذي نشأنا على هديه وأدابه امتثالاً لقوله تعالى /واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً/.
ومن هذا المنطلق الاسلامي الكريم وحرصاً على تبيان الحقائق لكل من اطلع على مضامين رسالتكم من الناس في كل مكان نوجه لكم الاجابة على بعض ما احتوته تلك الرسالة من مغالطات للوقائع وافتراءات على الحقيقة التي انتم لها عارفون ومدركون.
أولاً/ لماذا تتجاهلون السبب المباشر في كلما حدث ويحدث الآن على صعيد المنطقة العربية من الاضطرابات والانقسامات والمآسي التي تعيشها الامة العربية منذ اعتدائكم الغادر على دولة عربية مسلمة آمنة جارة لكم وقفت الى جانبكم في الشدائد وآزرتكم بكلما تستطيعه من عون وتأييد.
لماذا خنتم العهد الذي قطعتموه والوعد الذي اخذتموه عندما اكدتم لي شخصياً ولأخي فخامة الرئيس محمد حسني مبارك بأنكم سوف لا تعتدون على دولة الكويت او تمسوها بأذى.
وبعد بضعة ايام فقط من عهدكم ووعدكم اقدمتم على أبشع جريمة عرفها تاريخ البشرية في الماضي والحاضر حين زحفتم بجيشكم تحت جنح الظلام واعتديتم على الحرمات وسفكتم دماء الابرياء وشردتم شعباً بأكمله في غياهب الصحارى وانتهكتم كل القيم والاعراض والاعراف.
ولماذا حشدتم الجيوش والمعدات الحربية على حدود المملكة العربية السعودية وهي الدولة التي وقفت معكم وقفة الرجال الاوفياء طوال الحرب التي خضتموها على مدى ثمان سنوات اضعتم ثمارها في ثمان دقائق ودماء مليون قتيل لما تجف على ثرى العراق وايران ثم جئتم اليوم تتساءلون عن سبب وجود القوات الشقيقة والصديقة على ارض المملكة متجاهلين كلما اقترفته يداكم من الجرائم والاثام.
ثانياً/ لقد حاولت من خلال ما كان يصل بيني وبينكم من أواصر الصداقة والمودة ان اعالج الامور بالحكمة والروية والكلمة الطيبة وبذلت الكثير في سبيل تحقيق رغبتكم عندما نشأ الخلاف بينكم وبين المسؤولين في دولتي الكويت والامارات حول موضوع انتاج البترول واسعاره فأجريت الاتصالات اللازمة بالاشقاء المسؤولين في كل من دولتي الكويت والامارات وكان لكم ما أردتم آنذاك ثم بادرت عقب ذلك بالتنسيق والتعاون مع أخي فخامة الرئيس محمد حسني مبارك الى تطويق الخلاف المتجدد حول موضوع الحدود مع الكويت وهيأت الفرصة لاجتماع موفدكم عزت ابراهيم بموفد الكويت سمو الشيخ سعد العبدالله ولي عهد الكويت في مدينة جدة لبحث أوجه الخلاف والتوصل الى حلول يرضى بها الطرفان وتم اللقاء وجرى النقاش بين الوفدين دون اي تدخل منا وغادر الوفدان المملكة على امل عقد الجولة الثانية من المباحثات في بغداد وما هي الا سويعات حتى فوجئنا بالخطب الجلل عند الساعة الواحدة من فجر يوم الخميس الثاني من آب اغسطس لعام 0991 باحتلالكم دولة الكويت على مرأى ومسمع العالم بأسره مما أدى الى كل هذه المآسي والآلام.
وتبادلت على الفور الاتصال الهاتفي معكم لعلي استطيع تطويق الموقف فأوفدتم لي عزت ابراهيم الذي جاء يقول ان الكويت جزء من العراق وقد عادت اليه.
ثالثاً/ بادر الرئيس محمد حسني مبارك الى دعوة انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة ليتيح لكم فرصة التراجع من أكرم معبر عربي ومن خلال اكبر حشد عربي وبذلنا مع الخيرين من قادة الامة العربية كلما نستطيعه لرأب الصدع ورفع الظلم وعودة الامور الى مجاريها الطبيعية حرصاً على مسيرة التضامن العربي ووحدة الامة العربية وتفرغ قياداتها لخدمة قضاياها المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولكنكم وقد بيتم امراً كنا نجهله فوجئنا بأول انقسام خطير يحدث في دول الجامعة العربية عندما انحرف البعض عن جادة الصواب الى مناصرة الظلم ومؤازرة العدوان ومساندة الباطل ضد الحق.
وكان لهذا الحدث المؤلم اسوأ الاثر في نفوس المخلصين من قادة وشعوب الامة العربية وسيظل هذا الشرخ الكبير وهذا الجرح العميق الذي احدثتموه في صفوف الامة العربية ينزف سنين طويلة.
رابعاً/ اجمع العالم بأسره من خلال قراراته العربية والاسلامية والدولية على ضرورة انسحابكم الفوري من الكويت دون قيد او شرط وعودة الشرعية اليها وبالتالي انسحاب حشودكم المرابطة على حدود المملكة العربية السعودية وبذل الخيرون والوسطاء من مختلف دول العالم جهوداً متواصلة ومكثفة لاقناعكم برفع الظلم عن دولة الكويت وعودة الامور الى ما كانت عليه قبل الثاني من آب اغسطس لعام 1990م وتتالت مبادرات ومناشدات القادة والزعماء لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة بانسحاب قواتكم من الاراضي الكويتية ولكنكم أبيتم الا الاستمرار في اصراركم على مواصلة العدوان مرددين الفدية الكبرى بأن الكويت جزء من العراق والله يشهد ثم التاريخ بأن الكويت لم تكن يوماً واحداً تحت حكم العراق وان أسرة ال صباح كانوا ولا يزالون يحكمون الكويت منذ ما يقارب المائتي وخمسين عاماً حتى يومنا هذا فبأي حق تطلقون هذا الادعاء وتحاولون عبثاً اقناع الناس به.
خامساً/ تقولون في رسالتكم وباسلوب نترفع عن مجاراته من حولنا بدعوة القوات العربية والاسلامية والصديقة الى المملكة.
ولعلكم من موقع المسؤولية تدركون او لا تدركون ان الذي حولنا هو واجب الدفاع عن أرضنا وحرماتنا ومقومات حياتنا وهو الشعب الذي ائتمنا على حياة وأعراض وأمن وممتلكات ابنائه وقد الهمنا الله لاتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب فأحبطنا بذلك ما كنتم تبيتونه لنا من غدر ومكر وخديعة.
ولكننا نعود بنفس السؤال عليكم فمن خولكم انتم بزج الجيش والشعب العراقي في حرب دامية خاسرة مع ايران ومن خولكم بازهاق ارواح مليون مواطن مسلم بين عراقي وايراني ومن خولكم بعد ذلك بنسف كل المكاسب التي قاتلتم من اجلها في غمضة عين ثم بعد كل هذا يأتي السؤال الاهم فمن خولكم باحتلال الكويت وقتل ابنائه واغتصاب نسائه وانتهاك حرماته ونهب ثرواته وتدمير كل معالم النهضة القائمة فيه.
لا شك ان الذي خولكم هو نوازع النفس والهوى والشيطان واطماعكم في التوسع والسيطرة على حساب جيرانكم من الدول الخليجية التي كانت تعتز بجيش العراق وتعلق عليه بعد الله الامال في الدفاع عن المنطقة ضد اي اعتداء.
سادساً/ يقول الله تعالى في كتابه العزيز /ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون/.
وقد جاء في رسالتكم اننا لم نقدم لكم الا ما يساوي مبلغ احد عشر مليون وخمسمائة وثلاثين الف دينار اسهاماً في تعمير البصرة ولم تقدم سوى بعض المعدات التي لا تزيد قيمتها على مليون دينار لتعمير الفاو.
ونحن نعتقد من خلال ما اضطررتمونا اليه الآن ان الوقت قد حان لاعلان الحقيقة للناس بالارقام والمسميات.
لقد قدمت لكم المملكة العربية السعودية يا حاكم العراق ما مجموعه 80،885،469،734،25 خمسة وعشرون الفاً وسبعمائة واربعة وثلاثون مليوناً واربعمائة وتسعة وستون الفاً وثمانمائة وخمسة وثمانون دولاراً وذلك على النحو التالي.
بيان بالمساعدات المقدمة للعراق.
بالدولار
23،671،287،843،50 مساعدات غير مستردة.
46،342،575،246،9 قروض نقدية ميسرة.
95،410،890،095،00 قروض انمائية.
85،077،184،729،03 معدات عسكرية ونقل.
583،159،751،06 مساعدات بترولية.
800،772،016،00 قيمة منتوجات صناعية لاعمار البصرة.
667،166،020،00 مستحقات لسابك على العراق.
332،332،210،00 سيارات قلاب. دركتر. شيولات. فارشات اسفلت مجموعها /270/ عربة.
80،885،469،734،25 المجموع الكلي خمسة وعشرون الفاً وسبعمائة اربعة وثلاثون مليوناً واربعمائة وتسعة وستون الفاً وثمانمائة وخمسة وثمانون دولاراً.
سابعاً/ تقولون ان بيننا مواثيق واتفاقيات كثيرة ومنها ما يقع ضمن اطار عدم الاعتداء واستخدام القوة والتدخل في الشؤون الداخلية.
فهل حفظتم انتم تلك المواثيق عندما حشدتم الجيوش في وضع الهجوم على ارض المملكة العربية السعودية وكيف نأمن رجلاً أخل بوعده ونكث عهده واحتل دولة آمنة مسالمة بحجج واهية ولخلافات هامشية كانت الجهود تبذل لايجاد الحلول المناسبة لها فأين المواثيق وقد تكشفت النوايا وسقطت مصداقية الرجال.
ثامناً واخيراً تقولون في رسالتكم انكم على استعداد لجعل ما مضى حلماً مزعجاً لا يحول دون اعادة العلاقات بين العراق والسعودية الى اطارها الصحيح حيث لا اعتداء ولا عدوان ولا اجنبي يحكم بيننا كتاب الله ومستوى الترابط القومي الاخوي والروحي بين شعبينا على قيم الفضيلة والتراحم والتوادد ولا شيء غير هذا خارج العلاقات الثنائية الا رحيل الاجنبي بدون ابطاء.
وجوابنا على طرحكم هذا يسير وبسيط ويتمثل في قوله تعالى /قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين/ والبرهان الذي نريده وتريده معنا كل دول العالم بل ويطالبون به هو اعلانكم الانسحاب الفوري قولاً وعملاً من الكويت لتعود الى وضعها الطبيعي بقيادة أمير البلاد سمو الشيخ جابر الاحمد الصباح وحكومته وبالتالي سحب جميع قواتكم من المواجهة على حدود المملكة العربية السعودية وعندها فقط سيزول كل شيء نشأ بسبب احتلالكم دولة الكويت.
وأختتم رسالتي هذه بتجديد وتأكيد مطلبنا العادل بأن تتخذوا القرار الشجاع وتثبتوا للعالم اجمع انكم عند مستوى المسؤولية التي تضطلعون بها في حكم العراق وتسجلون بهذا موقفاً خالداً يحفظه التاريخ لكم مدى الازمان لانكم بهذا تحقنون الدماء وتحافظون على ارواح الابرياء وتصونون ثروات الامتين العربية والاسلامية وتحققون لهما كل الرجاء.
يقول جل شأنه في كتابه الكريم //ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم// صدق الله العظيم.
الرئيس صدام حسين ليس من شيمنا ولا من عاداتنا ان نخاطب احداً من الناس مهما انحدر في اسلوبه الى المستوى الذي حملته لي رسالتكم الا بما يليق بمكارم الاخلاق التي استقيناها من تعاليم الاسلام الذي نشأنا على هديه وأدابه امتثالاً لقوله تعالى /واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً/.
ومن هذا المنطلق الاسلامي الكريم وحرصاً على تبيان الحقائق لكل من اطلع على مضامين رسالتكم من الناس في كل مكان نوجه لكم الاجابة على بعض ما احتوته تلك الرسالة من مغالطات للوقائع وافتراءات على الحقيقة التي انتم لها عارفون ومدركون.
أولاً/ لماذا تتجاهلون السبب المباشر في كلما حدث ويحدث الآن على صعيد المنطقة العربية من الاضطرابات والانقسامات والمآسي التي تعيشها الامة العربية منذ اعتدائكم الغادر على دولة عربية مسلمة آمنة جارة لكم وقفت الى جانبكم في الشدائد وآزرتكم بكلما تستطيعه من عون وتأييد.
لماذا خنتم العهد الذي قطعتموه والوعد الذي اخذتموه عندما اكدتم لي شخصياً ولأخي فخامة الرئيس محمد حسني مبارك بأنكم سوف لا تعتدون على دولة الكويت او تمسوها بأذى.
وبعد بضعة ايام فقط من عهدكم ووعدكم اقدمتم على أبشع جريمة عرفها تاريخ البشرية في الماضي والحاضر حين زحفتم بجيشكم تحت جنح الظلام واعتديتم على الحرمات وسفكتم دماء الابرياء وشردتم شعباً بأكمله في غياهب الصحارى وانتهكتم كل القيم والاعراض والاعراف.
ولماذا حشدتم الجيوش والمعدات الحربية على حدود المملكة العربية السعودية وهي الدولة التي وقفت معكم وقفة الرجال الاوفياء طوال الحرب التي خضتموها على مدى ثمان سنوات اضعتم ثمارها في ثمان دقائق ودماء مليون قتيل لما تجف على ثرى العراق وايران ثم جئتم اليوم تتساءلون عن سبب وجود القوات الشقيقة والصديقة على ارض المملكة متجاهلين كلما اقترفته يداكم من الجرائم والاثام.
ثانياً/ لقد حاولت من خلال ما كان يصل بيني وبينكم من أواصر الصداقة والمودة ان اعالج الامور بالحكمة والروية والكلمة الطيبة وبذلت الكثير في سبيل تحقيق رغبتكم عندما نشأ الخلاف بينكم وبين المسؤولين في دولتي الكويت والامارات حول موضوع انتاج البترول واسعاره فأجريت الاتصالات اللازمة بالاشقاء المسؤولين في كل من دولتي الكويت والامارات وكان لكم ما أردتم آنذاك ثم بادرت عقب ذلك بالتنسيق والتعاون مع أخي فخامة الرئيس محمد حسني مبارك الى تطويق الخلاف المتجدد حول موضوع الحدود مع الكويت وهيأت الفرصة لاجتماع موفدكم عزت ابراهيم بموفد الكويت سمو الشيخ سعد العبدالله ولي عهد الكويت في مدينة جدة لبحث أوجه الخلاف والتوصل الى حلول يرضى بها الطرفان وتم اللقاء وجرى النقاش بين الوفدين دون اي تدخل منا وغادر الوفدان المملكة على امل عقد الجولة الثانية من المباحثات في بغداد وما هي الا سويعات حتى فوجئنا بالخطب الجلل عند الساعة الواحدة من فجر يوم الخميس الثاني من آب اغسطس لعام 0991 باحتلالكم دولة الكويت على مرأى ومسمع العالم بأسره مما أدى الى كل هذه المآسي والآلام.
وتبادلت على الفور الاتصال الهاتفي معكم لعلي استطيع تطويق الموقف فأوفدتم لي عزت ابراهيم الذي جاء يقول ان الكويت جزء من العراق وقد عادت اليه.
ثالثاً/ بادر الرئيس محمد حسني مبارك الى دعوة انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة ليتيح لكم فرصة التراجع من أكرم معبر عربي ومن خلال اكبر حشد عربي وبذلنا مع الخيرين من قادة الامة العربية كلما نستطيعه لرأب الصدع ورفع الظلم وعودة الامور الى مجاريها الطبيعية حرصاً على مسيرة التضامن العربي ووحدة الامة العربية وتفرغ قياداتها لخدمة قضاياها المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولكنكم وقد بيتم امراً كنا نجهله فوجئنا بأول انقسام خطير يحدث في دول الجامعة العربية عندما انحرف البعض عن جادة الصواب الى مناصرة الظلم ومؤازرة العدوان ومساندة الباطل ضد الحق.
وكان لهذا الحدث المؤلم اسوأ الاثر في نفوس المخلصين من قادة وشعوب الامة العربية وسيظل هذا الشرخ الكبير وهذا الجرح العميق الذي احدثتموه في صفوف الامة العربية ينزف سنين طويلة.
رابعاً/ اجمع العالم بأسره من خلال قراراته العربية والاسلامية والدولية على ضرورة انسحابكم الفوري من الكويت دون قيد او شرط وعودة الشرعية اليها وبالتالي انسحاب حشودكم المرابطة على حدود المملكة العربية السعودية وبذل الخيرون والوسطاء من مختلف دول العالم جهوداً متواصلة ومكثفة لاقناعكم برفع الظلم عن دولة الكويت وعودة الامور الى ما كانت عليه قبل الثاني من آب اغسطس لعام 1990م وتتالت مبادرات ومناشدات القادة والزعماء لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة بانسحاب قواتكم من الاراضي الكويتية ولكنكم أبيتم الا الاستمرار في اصراركم على مواصلة العدوان مرددين الفدية الكبرى بأن الكويت جزء من العراق والله يشهد ثم التاريخ بأن الكويت لم تكن يوماً واحداً تحت حكم العراق وان أسرة ال صباح كانوا ولا يزالون يحكمون الكويت منذ ما يقارب المائتي وخمسين عاماً حتى يومنا هذا فبأي حق تطلقون هذا الادعاء وتحاولون عبثاً اقناع الناس به.
خامساً/ تقولون في رسالتكم وباسلوب نترفع عن مجاراته من حولنا بدعوة القوات العربية والاسلامية والصديقة الى المملكة.
ولعلكم من موقع المسؤولية تدركون او لا تدركون ان الذي حولنا هو واجب الدفاع عن أرضنا وحرماتنا ومقومات حياتنا وهو الشعب الذي ائتمنا على حياة وأعراض وأمن وممتلكات ابنائه وقد الهمنا الله لاتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب فأحبطنا بذلك ما كنتم تبيتونه لنا من غدر ومكر وخديعة.
ولكننا نعود بنفس السؤال عليكم فمن خولكم انتم بزج الجيش والشعب العراقي في حرب دامية خاسرة مع ايران ومن خولكم بازهاق ارواح مليون مواطن مسلم بين عراقي وايراني ومن خولكم بعد ذلك بنسف كل المكاسب التي قاتلتم من اجلها في غمضة عين ثم بعد كل هذا يأتي السؤال الاهم فمن خولكم باحتلال الكويت وقتل ابنائه واغتصاب نسائه وانتهاك حرماته ونهب ثرواته وتدمير كل معالم النهضة القائمة فيه.
لا شك ان الذي خولكم هو نوازع النفس والهوى والشيطان واطماعكم في التوسع والسيطرة على حساب جيرانكم من الدول الخليجية التي كانت تعتز بجيش العراق وتعلق عليه بعد الله الامال في الدفاع عن المنطقة ضد اي اعتداء.
سادساً/ يقول الله تعالى في كتابه العزيز /ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون/.
وقد جاء في رسالتكم اننا لم نقدم لكم الا ما يساوي مبلغ احد عشر مليون وخمسمائة وثلاثين الف دينار اسهاماً في تعمير البصرة ولم تقدم سوى بعض المعدات التي لا تزيد قيمتها على مليون دينار لتعمير الفاو.
ونحن نعتقد من خلال ما اضطررتمونا اليه الآن ان الوقت قد حان لاعلان الحقيقة للناس بالارقام والمسميات.
لقد قدمت لكم المملكة العربية السعودية يا حاكم العراق ما مجموعه 80،885،469،734،25 خمسة وعشرون الفاً وسبعمائة واربعة وثلاثون مليوناً واربعمائة وتسعة وستون الفاً وثمانمائة وخمسة وثمانون دولاراً وذلك على النحو التالي.
بيان بالمساعدات المقدمة للعراق.
بالدولار
23،671،287،843،50 مساعدات غير مستردة.
46،342،575،246،9 قروض نقدية ميسرة.
95،410،890،095،00 قروض انمائية.
85،077،184،729،03 معدات عسكرية ونقل.
583،159،751،06 مساعدات بترولية.
800،772،016،00 قيمة منتوجات صناعية لاعمار البصرة.
667،166،020،00 مستحقات لسابك على العراق.
332،332،210،00 سيارات قلاب. دركتر. شيولات. فارشات اسفلت مجموعها /270/ عربة.
80،885،469،734،25 المجموع الكلي خمسة وعشرون الفاً وسبعمائة اربعة وثلاثون مليوناً واربعمائة وتسعة وستون الفاً وثمانمائة وخمسة وثمانون دولاراً.
سابعاً/ تقولون ان بيننا مواثيق واتفاقيات كثيرة ومنها ما يقع ضمن اطار عدم الاعتداء واستخدام القوة والتدخل في الشؤون الداخلية.
فهل حفظتم انتم تلك المواثيق عندما حشدتم الجيوش في وضع الهجوم على ارض المملكة العربية السعودية وكيف نأمن رجلاً أخل بوعده ونكث عهده واحتل دولة آمنة مسالمة بحجج واهية ولخلافات هامشية كانت الجهود تبذل لايجاد الحلول المناسبة لها فأين المواثيق وقد تكشفت النوايا وسقطت مصداقية الرجال.
ثامناً واخيراً تقولون في رسالتكم انكم على استعداد لجعل ما مضى حلماً مزعجاً لا يحول دون اعادة العلاقات بين العراق والسعودية الى اطارها الصحيح حيث لا اعتداء ولا عدوان ولا اجنبي يحكم بيننا كتاب الله ومستوى الترابط القومي الاخوي والروحي بين شعبينا على قيم الفضيلة والتراحم والتوادد ولا شيء غير هذا خارج العلاقات الثنائية الا رحيل الاجنبي بدون ابطاء.
وجوابنا على طرحكم هذا يسير وبسيط ويتمثل في قوله تعالى /قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين/ والبرهان الذي نريده وتريده معنا كل دول العالم بل ويطالبون به هو اعلانكم الانسحاب الفوري قولاً وعملاً من الكويت لتعود الى وضعها الطبيعي بقيادة أمير البلاد سمو الشيخ جابر الاحمد الصباح وحكومته وبالتالي سحب جميع قواتكم من المواجهة على حدود المملكة العربية السعودية وعندها فقط سيزول كل شيء نشأ بسبب احتلالكم دولة الكويت.
وأختتم رسالتي هذه بتجديد وتأكيد مطلبنا العادل بأن تتخذوا القرار الشجاع وتثبتوا للعالم اجمع انكم عند مستوى المسؤولية التي تضطلعون بها في حكم العراق وتسجلون بهذا موقفاً خالداً يحفظه التاريخ لكم مدى الازمان لانكم بهذا تحقنون الدماء وتحافظون على ارواح الابرياء وتصونون ثروات الامتين العربية والاسلامية وتحققون لهما كل الرجاء.
يقول جل شأنه في كتابه الكريم //ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم// صدق الله العظيم.
فهـــد بن عبدالعزيز- عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
العمر : 37
رد: الرد القاسي من الملك فهد الى الرئيس صدام
cute girl الأحد سبتمبر 11, 2011 12:29 pm
مشكور عالموضوع الله يعطيك العافيه
تقبل مروري
تقبل مروري
cute girl- عدد المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 23/08/2011
العمر : 29
الرد القياسي من الملك فهد الى الرئيس صدام
بنتي الحبوبه الإثنين يناير 23, 2012 10:38 pm
مشكور عالموضوع الله يعطيك العافيه تقبل مروري
بنتي الحبوبه- عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 22/01/2012
الموقع : الاحساء
:: الفئة الأولى :: المنتدى الأول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى